بدأ الاتحاد الإماراتي لكرة القدم خطواته العملية نحو تطبيق دوري المحترفين بدءاً من عام 2009 بما يتناسب مع المعايير التي وضعها الاتحاد الآسيوي للعبة للمشاركة في مسابقة دوري أبطال آسيا بنسختها المقبلة.
وأقيمت ورشة عمل تتعلق بدوري المحترفين بعد أن أسند الاتحاد الإماراتي المهمة إلى شركة "الكسندر روس" المتخصصة في هذا المجال، حيث شرح ممثلوها تصورهم لإطلاق دوري المحترفين في الإمارات وتطرقوا إلى الجوانب القانونية والإدارية والتسويقية والفنية والتحكيمية، وكل ما يرتبط ببناء أندية قوية يمكن أن ينعكس لاحقاً على وجود منتخب قادر على المنافسة.
وبنت الشركة تصورها على ما تم العمل به عند إطلاق الدوري الإنكليزي الممتاز مطلع التسعينات، مع شرح تفصيلي عن الأهداف والرؤية والظروف المختلفة بين البلدين، والعلاقة التي تربط الأندية باتحاد كرة القدم، والانتقال باللاعبين من الهواية إلى الاحتراف بعقود موقعة حسب قوانين الاتحاد الدولي (فيفا).
وقال رئيس لجنة دراسة إقامة دوري المحترفين في الإمارات حمد بن بروك "استناداً إلى قرار الجمعية العمومية للاتحاد الإماراتي، قامت اللجنة بخطوات أساسية لتحقيق المشروع الريادي في المنطقة من خلال تطبيق وإقامة دوري المحترفين".
وتابع "إن الشركة الإنكليزية "الكسندر روس" ستضع الخطوط العريضة لهذا المشروع من خلال فريق العمل المتخصص الذي نأمل أن يحقق الفوائد المرجوة".
واعتبر بن بروك أن الورشة "هي فرصة لمناقشة العديد من الموضوعات المرتبطة بدوري المحترفين بين الشركة المنظمة والأندية وممثلي وسائل الإعلام والشركات الراعية للوصول إلى الصيغة النهائية للنظم واللوائح التي سيدار بها دوري المحترفين".
من جهته، أوضح ممثل الشركة الانكليزية ديفيد شيباشانكس أن "الشركة فخورة بالمشاركة في ورشة العمل التي من المؤكد أن تكشف عن مجالات جديدة لكرة القدم الإماراتية بعد النقلة المتوقعة في تاريخها الرياضي، كما ستسلط الضوء على مستقبل دوري المحترفين وأهمية تنظيمه بمهنية عالية".
وقدم شيباشانكس "عرضاً تفصيلياً لهيكيلية العمل في الاتحاد الانكليزي وكيفية تنظيم البطولات بالتشاور والتنسيق مع الأندية"، معتبراً أن "التجربة الانكليزية ستكون المثال الذي سيبنى عليه دوري المحترفين في الإمارات مع مراعاة الخصائص فيها".
وركز ممثل الشركة على أهمية تحديد برامج المسابقات المحلية والارتباطات الخارجية للمنتخبات التي ستمثل الإمارات، وعلى ضرورة اعتماد نظام الصعود والهبوط إلى دوري المحترفين، والانتقال بعقود اللاعبين تدريجياً من الهواية إلى الاحتراف بما يتناسب مع قوانين الفيفا.
كما شرح كل ما يتعلق بكيفية توزيع العائدات على الأندية ومنح الفرق فرصة الحصول على نقل مبارياتها مباشرة على الهواء.
ولم يغفل أيضاً "النواحي القانونية والإدارية والتسويقية، مع إتباع الأندية أساليب التنظيم الداخلي وتحديد مدى تفاعلها مع الجهات الحكومية المشاركة، وكيفية التمويل الذاتي والأبعاد التجارية، ومدى الاستجابة من قبل الرعاة والمشجعين".
وتم التركيز على عقود اللاعبين المحترفين حيث أكد ممثلو الشركة أن "عقد الاحتراف لا يتعلق بالعائد المادي فقط، بل يتضمن الجوانب الأخلاقية والقانونية أيضاً".
كما حظي قطاع الناشئين بجزء مهم من تصور الشركة من خلال "وضع برامج لتطوير كفاءات الناشئين والشباب وهذا يتناول مستقبل كرة القدم لأنه استثمار مهم خاصة للمنتخبات الوطنية من ناحية تطوير الجوانب الفنية والبدنية حتى يتحول اللاعب إلى محترف ما يسهم في تحقيق المنتخبات مراكز طليعية".