الصين وصناعة السيارات ..!

من أخطاء التفكير والتصورات المسلم بها أن توصف الصين بأنها من العالم القديم وأعتقد أنه يجب التفرقة بين العمر الزمني للأمم والعمر العلمي لها.لم تكن عظمة الصين منحصرة فقط على سورها إنما هو أعلى من ذلك بكثييييير,تصوراتي أن الصين أنها البلد الأكثر إزدحاماً بالناس والمشاكل.بلد غامض عاش قروناً خلف أسوار العزلة والخوف والأفكار المعلبة القديمة.والحقيقة أنني شعرت بتأنيب ثقافي للضمير وأدركت أن كثيرين ربما مثلي هم الذين أحاطوا أنفسهم بأسوار عالية من الأفكار والتصورات المسبقة والجاهزة حجبت عنهم الرؤية الصحيحة لواقع الحال بالنسبة إلى كثير من الأشياء.
لم يكن معرض السيارات الذي تم في شنقهاي إلا بوابة للصين العظيمة.الصين المعاصرة التي تتوشح بكل ألوان الطيف الحضاري والعلمي و الاقتصادي .. بلد يعيش داخل حدوده ما يقرب من ربع سكان العالم ويسجل معدلات من النمو هي الأعلى بين كل ربوع وزوايا وحارات الكرة الأرضية ويتفوق ميزانه أم معدلات النمو المتسارعة وضخامة الصادرات الصينية جعلت ميزان المدفوعات متفوقاً لصالح الصين إلى حد أن الفوائض المالية والإقتصادية أصبحت أكبر من قدرة الدولة على تحملها مما رأت معه ضرورة الحد من وتيرة الصادرات وتهدئة معدلات النمو.
عالم السيارات حكاية أخرى في الصين وهي مجرد حكاية من بين ألف وألف حاكية وقد سجلت أكثر من حقيقة مذهلة ومشرفة في ذات الوقت أولها أن الصين قبل عشر سنوات فقط لم تكن لاعباً لا ظارهاً ولا بارزاً في عالم السيارات واليوم تعتبر السوق الصينية ثاني أكبر سوق للسيارات في العالم بعد السوق الأمريكية وكل التوقعات تشير إلى أنها ستتربع على القمة العالمية خلال أقل من عشر سنوات كأكبر سوق عالمية وأن هذا التنين القادم في الطريق سيتجاوز الـ 17 مليون سيارة
-